في يومٍ من الأيام كان جحا و ابنه يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر إلى المدينة المجاورة ، فركبا على
ظهر الحمار لكي يبدأوا رحلتهم ...
وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون " أنظروا إلى
هؤلاء القساه يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به " ،
وعندما أوشكوا على الوصول إلى
القرية الثانية نزل الأبن من فوق الحمار وسار على قدميه لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل
لهم في القرية التي قبلها ، فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع إبنه
يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره " ،
وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية التي بعدها نزل
جحا من الحمار وقال لإبنه إركب أنت فوق الحمار ، وعندما دخلوا إلى القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا
إلى هذا الإبن العاق يترك أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار " ، فغضب جحا من هذه المسألة
وقرر أن ينزل هو ابنه من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَةً عليهما ،
وعندما دخلوا إلى المدينة
ورآهم أهل المدينة قالوا " أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون
الحمار خلفهم يسير لوحدة " ، ...
فلما وصلوا باعو الحمار.
فالمقصود من القصة هي : أن كلام الناس لا يفيد (لا يودي ولا يجيب) :superman: